العرّاب وأرملة مكة
كنت قد كتبت مقالة حول التشابه بين الصورتين وقراءة فنية ثقافية للاعلان، الا انني فضلت ان اطرح الكثير من الاسئلة بدون تعليقات او تحليلات.
الصور هنا، الاولى لبوستر فيلم العراب الجزء الاول والصورة الثانية نشرت في اعلان لجمعية البر بمكة المكرمة تدعو لـ كفالة الارامل في مكة.
الاسئلة عن التشابه بين طقوس الصورتين. هل قلد مصور المراة صورة مارلون براندو؟ اسئلة عن اسلوب الجمعية في استعمال صورة نسائية وما سيحدثه هكذ اعلان في معايير الاعلانات التي تنفذها المؤسسات والجمعيات ذات النشاط الديني في المملكة! اسئلة عن مدة “اقناع“ هذه الصورة لـ المجتمع ومدى قبولها ومدى تحقيقها لاهداف الجمعية. اسئلة عن المراة صاحبة الصورة هل هي ارملة حقيقة؟ ماذا عن الكرامة؟ هل هي عارضة (model)؟ هل بدأت الجمعيات الخيرية في توظيف عارضات لتنفيذ اعلانتها؟ ما مدى جدارة اسلوب المصور السينمائي لفيلم العراب، قوردون ويليس، الذي خلق صورة ايقونية للرعب والغموض في صورة براندو بأن تخلق صورة المراة هنا والتي نفذت بنفس الاسلوب، امرا معاكسا، حالة من التعاطف والاقناع؟ الدراما في الصورتين، من الاضاءة واللون وحركة الرأس والنظرة المباشرة للكاميرا والاخرى البعيدة عن الكاميرا..كيف وظفت في الصورتين!
معرفة المتلقي بـ صورة العراب هل أثرت على الية تقبله وادراكه لهذه الصورة/الاعلان؟ كيف ينظر الافراد المتدينون في مجتمعنا، والذين يرفضون فكرة “كشف المراة لوجهها”، هكذا صورة؟ هل هكذا اعلان صالح في منطقة من مناطق المملكة وغير صالح وغير ممكن في منطقة اخرى من منظور ديني واجتماعي؟
هل الصورة التي تظهر في الاعلان غير جديرة بمقارنتها بصورة العراب؟
أعلان الجمعية بنسخة اكبر لمن يرغب بمعرفة الية التبرع او الكفالة.