المجتمع ضد مازن عبدالجواد

خلال ظهوره في قناة ا ل بي سي اللبنانية في برنامج أحمر بالخط العريض (شاهد يوتيوب) متحدثا عن تجربته الحياتية الجنسية، ذكر الشاب السعودي، مازن عبدالجواد، أن لديه في غرفة نومه قضيب صناعي، وصله كهدية ويحتفظ به مع دمى على أشكال أعضاء جنسية بالإضافة إلى مواد جنسية أخرى. تحدث الشاب أيضا بحماس وفخر عن غرفته ورأيه في المرأة ومتى وكيف مارس الجنس مع جارته حين كان عمره 14 ومنذ ذلك الحين بدأ -كما يقول- اهتمامه بالجنس. الشاب المتحمس في البرنامج كان يشعر بزهو غريب يخالطه عدم ثقة في أحيان تظهر على ارتباكاته من أسئلة على شاكلة أين هو المكان الذي تحلم بممارسة الجنس فيه، ليجيب: خارج الطبيعة!mazen and the community

يبدو أن الشاب أيضا شعر بأن لديه ما يجب أن يراه العالم وكان ينتظر برنامجا تلفزيونيا يستضيفه ليتحدث عن الجنس والغزل وجسد المرأة والدمى في غرفته التي رتبت بأوضاع جنسية، كل ذلك من وسط مدينة جدة.

ظهر معه في البرنامج ثلاثة من أصدقاءه أشبه ما يكونوا بالكومبارس في مشاهد متخشبة كان حضورها ليس أكثر من مجرد تصوير تجربة الشاب أكثر عمقا وخبرة.

هذا الظهور لهذا الشاب اغضب 100 مواطن سعودي من جدة، ليتقدموا بدعوى قضائية تسلّمتها المحكمة الجزئية بجدة يوم السبت الماضي ضد الشاب حسب ما نشرته جريدة المدينة. ومن التهم الموجهة إليه حسب ما ورد بالخبر:

*الاعتراف بشكل علني بممارسته الرذيلة وارتكابها مع جارته وعمره 14 عاما.*تشكيله مجموعة من الشباب والفتيات لممارسة الرذيلة في إحدى الشقق الفاخرة بأحد المنتجعات السياحية بجدة.*المجاهرة والاعتراف العلني والصريح بممارسة الفاحشة والتحريض عليها.*عرضه لأنواع متعددة من المواد المهيجة المحرمة والممنوعة.*ترويجه لبعض الكتب الجنسية والتحدث بشكل علني مع عدد من الشباب عن طرق وأساليب اصطياد الفتيات والممارسة معهن.*الإساءة المباشرة إلى المجتمع السعودي وأخلاقياته.*سعيه إلى تكوين علاقات محرمة مع الفتيات من خلال اصطيادهن عن طريق ” الترقيم” باستخدام البلوتوث في الأسواق والمجمعات التجارية.

الشاب قال لجريدة المدينة:

*انه لم يصدر منه على الإطلاق ما تم بثه على القناة التي أجرت الحوار معه.*متهما القناة بعمل مونتاج ودبلجة للحوار الذي اجري معه بطريقة تخدم أهدافها وبعيدة تماما عن الحقيقة.*قال انه تفاجأ وصدم بما رآه وسمعه أثناء عرض البرنامج بتلك الطريقة.*قام بتوكيل احد المحامين لإقامة دعوى قضائية ضد القناة التي بثت البرنامج للمطالبة بحقه منها نتيجة الإضرار النفسية والاجتماعية التي لحقت به على اثر بث البرنامج بتلك الصورة التي لا تمت الى الواقع بصلة .

هذه المقدمة لتفقيط القضية ومحاولة خلق خريطة توضيحية لها، والمهم منها حاليا – بغض النظر عن ما ستحكم المحكمة – هو أنها -أي القضية- تمثل مرحلة مهمة من الحراك الاجتماعي المحلي والتفاعل الجاد القانوني مع ما ينشر في وسائل الإعلام. القضية أيضا هي متشعبة ومعقدة لتداخل كثير من المسائل فيها مثل الناحية القانونية/التشريعية، الناحية الأخلاقية، الناحية الطبية. أيضا الإعلام والمجتمع. الأفراد وتمثيلهم للمجتمعات كرموز لهذه المجتمعات، او كرمز أجنبي يسئ للمجتمع ( يمكن تأمل التهم الموجهة ضد الشاب لإدراك كيف ينظر المجتمع له). ايضا القضية تطرح موضوع مهم: متى يفخر المجتمع بالفرد وينسب نجاحه له ومتى ينبذه ويتبرأ منه؟

الفرد والمجتمع

أيضا هذه القضية تطرح سؤالا مهما عن متى يحق للفرد في المجتمع المحلي أن يتحدث عن تجربته الخاصة بدون ان تسقط على المجتمع ككل. الحرية الفردية في مجتمع اغلب أفراده ينتمون الى الدين ذاته والعرق ذاته وربما المستوى الاقتصادي والتعليمي. حتى ولو كانت الأصول مختلفة ومتباينة نوعا ما، تبقى للمكان سلطة كبيرة على الفرد تؤطره وتربطه بالمكان أكثر من العرق في بعض الأماكن، (جدة كمثال).

 القضية أيضا تمثل أسلوب جديد من الحراك المدني الاجتماعي ويتمثل في شكل متطور متمدن في تقدم الناس بشكوى رسمية للجهات المعنية داعمين شكواهم بالقرائن. في حين يميل بعض الأفراد  إلى ردة الفعل الجسدية العنفية. ففي القضية هنا، كان يمكن لكم رجل من المشتكين أن يتعاملوا مع ما قاله الشاب في البرنامج بـ “الطريقة البلدية” في أن يتوجهوا إلى الشقة الحمراء والسيارة الحمراء والأعضاء التناسلية على السرير الأحمر وإنهاء الموضوع بشكل “عربجي” وتلقين بطل القصة الدرس، ولكنه محظوظ جدا بأن المجتمع تفاعل بشكل راقي رسمي متمدن. ويمكن تلمس الرغبة الصريحة في الميل إلى التعامل الجسدي العنيف مع الموضوع من تعليقات القراء على أخبار القضية المنشورة في الصحف. (جريدة الرياض كمثال/ تعليقات القراء) comment on Mazen

أيضا هذه القضية تطرح شأنا جديدا في التعاطي الجاد والرسمي مع ما تبثه وسائل الإعلام. إي أن الشاب مازن عبدالجواد، ربما ليس أسوء من ظهر بهذا الشكل على قناة غير سعودية لـ يفضفض عن سلوكياته وحياته ولكن ربما تأخر هذا الشاب في حين أن المجتمع أصبح واعيا ومدركا لما يمكن القيام به لمنع ما يعتقد انه يمس شخصيته وسمعته. أيضا قد لا يكون الشاب مازن أسوء شاب في المملكة من حيث السلوكيات التي يراها المجتمع شاذة وتسيء إليه ولكن القضية هنا مرتبطة بمكان وزمان الوسيلة الإعلامية أيضا!

القضية أيضا تطرح جانبا مهما من آلية الترافع والتقاضي في المحاكم السعودية لهكذا قضية. القناة التي بثت البرنامج تبث من لبنان. والشاب من جدة المملكة العربية السعودية. القضايا المتعلقة بالإعلام عادة ما تكون مسئولة عنها وزارة الثقافة والإعلام. المجتمع هنا يشكل تكتل كبير بدون مرجعية او مسئول او متحدث رسمي. وهذا التكتل يمكن ان ينظم له أي فرد او يتشكل مثله في كل مكان فهو يتحرك ويترافع باسم المجتمع. بينما مازن عبدالجواد وحيدا في مواجهة قدره وهو كما تقول الإخبار أن يقبع في السجن وبدأ التحقيق معه. حتى من سيقون بتمثيله كمحامي سيكون في مكان لا يحسد عليه لانه سيكون بدوره ضد المجتمع ككل، فظهور هذا الشاب بذلك الشكل لا أتوقع انه سيشكل له أي تعاطف شعبوي او رسمي. نعم، ربما يجد بعض التعاطف من مؤسسات حقوقية ولكن يبدو ان مخالفته لقوانين وأعراف كثيرة – يمكن مراجعة التهم الموجهة له – ستجعله في موقف صعب.

الصورة/ الدلالات/المهنية الصحفية

القضية أيضا سلطت الضوء على مسألة مهمة جدا في التعاطي الإعلامي المحلي لهكذا قضايا جديدة. ففي حين ظهر الشاب مازن على المحطة لأكثر من خمس دقائق بالصوت والصورة، اختارت جريدة المدينة ثم تلتها صحف أخرى أن تظهر صورته على صفحاتها مصاحبة لأخبار قضيته وعلى عينيه شريط اسود في حركة تستعمل في الصحف لأسباب أهمها ان تجعل صورة الشخصية غير واضحة للتعرف عليها او للتهرب من المسالة القانونية في حال ان صاحب الصورة طالب بالتعويض عن نشر صورته او التشهير به. وبغض النظر عن أسباب وضع هذا الشريط الاسود، فقد اظهرته الصورة كمجرم اقرب منه إلى طرف في قضية لم يتم الحكم فيها بعد. بل وهذا المهم ان الصورة التي ظهرت في جريدة المدينة مأخوذة من تسجيل للبرنامج وبعض الصور الأخرى التي ظهرت في صحف ومواقع صحفية الكترونية أخذت من نسخة من البرنامج محملة على اليوتيوب يظهر فيها مازن عبد الجواد اقرب لان يكون احد سجناء قوانتينامو. فهو يظهر بقميص اقرب الى اللون البرتقالي منه إلى الأحمر. واقتصت الصورة الظاهرة في جريدة المدينة صورته الشخصية فقط التي تظهر الرأس والكتفين وبخلفية بدون ألوان لتعزله عن اثاث غرفته الذي كان قد يقلل من حدة التشابه بينه وبين أي صورة لمعتقل سجن قوانتينامو.mazen and guantanamo

وهنا أيضا من المهم ذكر ان المحطة البنانية في بثها للبرنامج قامت بسحب كامل الألوان من المشهد (مازن يجلس على سريره/ شاهد ملف اليوتويوب عند الدقيقة الأولى وثمان ثوان) وأبقت فقط على لون قميصه المائل إلى البرتقالي ليبدو كمتهم في قوانتينامو يحكي اعترافاته الإجرامية/الجنسية. (لاحظ ملف اليوتيوب في الدقيقة الثانية والنصف أيضا). وهذه العمل الذي قامت به القناة تحديدا يمكن اعتباره خبث إعلامي أو محاولة لتدريم المشهد وجعله أكثر درامية وإيحائية جنسية خاصة مع الموسيقى الايروتيكية المصاحبة. ايضا جلسة مازن على السرير بهذا الشكل هي اقرب لوضع مساجين قوانتينامو الذين ظهرو في كثير من الصور التي وصلت العالم الخارجي من معتقلهم، حيث يجلسون في وضع مشابه. وهي – أي صور معتقلي قوانتينامو –الهمت كثير من المتظاهرين حول العالم المناهضين لهذا السجن بأن يجلسوا اثناء التظاهر بشكل شبيه او مطابق لما ظهر عليه معتقلو قوانتينامو في تلك الصور.

ومن المهم أيضا هو قراءة الأخبار المنشورة عن القضية في الصحف السعودية وتأمل صياغة الخبر الصحفي. وعندما أقول الخبر الصحفي فيفترض به –أي الخبر- الحياد في نقل الحقائق والمعلومات بدون تحيز. المقال الصحفي او المدونة هو شكل من أشكال الرأي، لذا تبدو بعض أخبار الصحف المطلوب منها نقل حقائق القضية، متحاملة حتى ولو كنا كمجتمع سعودي نرفض ما بدر منه و(نحتقره أيضا ) إلا أن معايير المهنة تستدعي عدم الانحياز.

المفارقة هنا، لماذا تخفي الصحف عينيه؟ في حين انه أصبح شخصية معروفة اختارت الظهور الإعلامي بالصوت والصورة وبقميص يظهر شيء من الصدر! أيضا بعض الصحف في تناولها للخبر تنشر اسم الشاب كاختصار بـ م. ع.

القضية كما أراها معقدة جدا من الناحية القانونية والأخلاقية. ولا يمكن التسليم بأن المتقدمين بالشكوى اختاروا التجمع والتقدم بشكوى لسبب واحد. ويجب وضع الكثير من الأمور في الاعتبار: القناة لبنانية. ولها ملاك سعوديين. القناة في الفترة الأخيرة عرضت بعض القضايا التي ربما أثارت استياء البعض من النواحي الاجتماعية أو الدينية. الشاب  جاهر بشكل فج عن علاقاته الجنسية، بالإضافة الى انه ذكر ان لديه ممنوعات مثل: الأعضاء التناسلية الاصطناعية أو المهيجات الجنسية. أيضا ما ذكره من ممارسته للجنس مع جارته غير مبال بما قد تحمله هذه الجملة الصريحة من دلالات لكل جيرانه!

أيضا الشاب مازن عبد الجواد ذكر في الخبر المنشور في صحيفة المدينة بأنه “لم يصدر منه على الإطلاق ما تم بثه على القناة التي أجرت الحوار معه.” متهما القناة بعمل مونتاج ودبلجة للحوار الذي اجري معه بطريقة تخدم أهدافها وبعيدة تماما عن الحقيقة. وقد قام بتوكيل محامي ضد القناة. وهذه النقطة بالذات هي المفارقة الطريفة في القضية، فرغم حرصي الشديد وأنا أحاول مقاربة أطراف هذه القضية أن ابتعد عن إصدار الآراء الخاصة حولها ولكن يبدو ان الشاب يحاول ان يتعلق بأي قشة ممكنة ليخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه. فهو اتخذ موقف المنكر لما حدث وانه ضحية هو الأخر استوجبت أن يتقدم بشكوى ( مازن عبدالجواد ضد قناة ا ل بي سي ). أيضا تناسى مازن ان ظهوره في برنامج تلفزيونيا صوتا وصورة لا يقل مصداقية وكـ قرينة يستند عليها إلا اعترافه شفويا شخصيا أمام القاضي. أيضا ربما لم يدرك مازن أن مجرد مكالمة تلفونية مسجلة ( أي بدون صورة) أطاحت برؤساء دول. وربما لم يدرك أن الصورة الفوتوغرافية الجامدة تعادل الكثير من الشهادات الورقية والإفادات المكتوبة، في حين هو اختار الظهور الإعلامي صورة وصوتا، لذا تبدو حيلته وحجته بائسة حين يعرض أمامه و أمام محامية وأمام المتقدمين بالشكوى كامل البرنامج بدون أن يكون هناك طمس لمعالم الأعضاء التناسلية الاصطناعية التي حملها بيده أمام الكاميرا، في حين اختارت القناة اللبنانية أخفاء معالمها حين بثها للمشاهدين.

مفهوم الحقيقة

من الأمور التي يجب أن تضع في الاعتبار في هذه القضية هي الناحية الطبية، فربما هذا الشاب الذي تعرض لتحرش جنسي وعمره 14 عاما هو مريض نفسي نتيجة التجربة التي عاشها -لو كان صادقا. وربما لو اختار مازن عبد الجواد الاعتذار بدعوى انه يعيش سلوكياته الشاذة بسبب حالته النفسية نتيجة الاعتداء الجنسي عليه من قبل جارته لكان أهون من نكران ما بث في البرنامج. محاولة إنكاره لما قاله في البرنامج بالمناسبة هي أسلوب قديم استعمل كثيرا في بعض القضايا الصحفية المحلية حين يحاول مسئول او لاعب او مواطن او فنان إنكار تصريحاته التي يدلي بها لصحفي أو صحفية ثم يحاول التملص منها وإنكارها باعتبار انه لا يوجد تسجيل او تصوير ا واثبات حي يمكن ان يدينه او ” يمسك ” عليه. وفي حين نجحت هذه الحيلة في بعض الأحيان، فأنها تبدو في حالة مازن عبد الجواد أشبه بالخسران الكبير، فحتى لو تم عمل مونتاج للتسجيل، يمكن استخلاص جمل وصور كأدلة تدينه بناءا على الشكوى المقدمة بدون الحاجة الى عرض كامل البرنامج.

أيضا بقوله ان ما تم بثه بعيد عن الحقيقة: يقول ان هناك حقيقة أخرى خلاف الحقيقة المدبلجة! او على اقل تقدير يمكن تفهم وجهة نظر الشاب بأنه يقول ان هناك حقيقة كاملة تم اجتزاء شيء منها فقط وان البقية قد تنقذه في حين ربما ان كامل التسجيل بتسلسله الزمني الحقيقي قد يزيد من ورطة مازن أمام المجتمع. وتبقى وجهة نظره في ان ما تم بثه من انه بعيد عن الحقيقة، حقيقة ايضا، حيث ان اجتزاء او اخذ جزء من شيء لا يعتبر الحقيقة الكاملة، مع ذلك ربما كامل الحقيقة بكل الظروف المحيطة بها أبشع مما ظهر في البرنامج!

 أيضا المهنية الإعلامية، والأخلاقية ستكون من الأمور التي تتأثر بهذه القضية، فوسائل الإعلام بكل أشكالها ستضع في اعتبارها هذه القضية كدليل على وعي المجتمع بحقه في التحرك ضد ما يرى ويعتقد انه يسيء له. أيضا سيدرك كل سعودي أو سعودية حين المشاركة في أي برنامج تلفزيوني أن هناك رقيب مترصد جاهز للتقدم بشكوى. وهذا الرقيب غير واضح وغير معروف إلا متى ما أراد أن يتحرك حسب تقديره –غير المعروف والمدرك – لما يتم بثه أو نشره.

أخيرا هذه القضية التي اعتقد أن أفضل تسمية لها هي ” المجتمع ضد مازن عبد الجواد”، أتمنى أن تحرك الراكد في مجال خلق ونشر قوانين الحقوق المدنية وحقوق الفرد في المجتمع وواجباته تجاه.

*هذه التدوينة لا تحاول الانحياز او تأويل القضية بقد المحاولة لـ استخلاص وإيضاح النقاط المهمة منها كحدث وقضية اجتماعية إعلامية أخلاقية قانونية سعودية.

 

Share:

5 thoughts on “المجتمع ضد مازن عبدالجواد

  1. محمد خلف |

    – هل فعلاً تم التغرير بالمدعو م.ع.؟
    – من المتهم الحقيقي؟ م. ع. أم فريق الاعداد؟
    – مالذي دفع بالمئات بالترافع ضد المدعو؟ هل هو واجب ديني؟ أم فرض وصاية؟
    – كم م. ع. سمعت عنه من قبل يا مصلح؟ عن نفسي لا أبالغ ان قلت أني عرفت أكثر من خمسة أشخاص لهم حياة “سرية” كما للمدعو و قد تكون أكثر شذوذاً.
    – لماذا يصر المجتمع على مبدأ الستر، هل هو مبدأ ديني أم مبدأ اجتماعي يجعل أحدنا يطلب الفتوى من امام المسجد الذي يأكل الربا أو يصلي خلف من يغتصب خادمته أو يرسل ابنه لمدرسه مديرها مريض بحب المردان؟

    * هذه التدوينة رائعة و تثير عشرات الأسئلة عن المجتمع و الاعلام و الحرية و الحرفية في الوطن

  2. مصلح جميل |

    اهلين محمد. بالنسبة لاسئلتك: فلا اعتقد انه تم التغرير به. ولا يوجد باعتقادي متهم حقيقي واحد. فريق الاعداد لم يرتكب خطأ واضح امامنا كمشاهدين وكان يمكن للشاب م ع ان يرفض اي وضع اثناء التصريح ولكنه كان متحمس اكثر منهم. فريق المونتاج متهم بالتلاعب بالصورة وازالة الالوان من كم مشهد لتعزيز ( الحمرة ) او (الجنسية ) في المشاهد. وربما ليظهر الشاب بشكل مشابه لمعتقلي قوانتينامو كما ارى حسب تحليلي لتلك المشاهد.
    المجتمع كما قلت لا يمكن التكهن بكيف يتحرك ومتى ولا الدوافع.
    واعتقد ان في مجتمعنا من اشكال هذا الشاب ولكن كان لديه شيء من الحماقة ان يظهر امام الملايين ليقول ان لديه ممنوعات وانه يمارس الجنس في الشوقة والصالون! والبشر في كل مكان فيهم الصالح والطالح والمريض والمكبوت والمفهي والفاهم غلط 🙂
    شكرا لتعليقك .. والموضوع بحق جدير بالمتابعة لانه تاريخي.

  3. محمد خلف |

    على فكرة

    هل تتوقع أن الشيخ اللحيدان كان على حق في فتواه ضد القنوات و ملاكها؟!

    يتنابني شعور بأننا تعدينا على الرجل و بأنه كان صاحب نظرة ثاقبة، أقول هذا و ان أختلف تقبلي للكثير من فتاواه و آراءه

  4. مصلح جميل |

    أهلين محمد: من وجهة نظري هكذا فتوى تعتبر امر خطير. نعم بعض القنوات تافهة وتبث “وسخ” من كل فن ولون، ولكن الحل يكمن في التربية والتعليم. ومع ذلك كل الامم تشكوى ولم ولن نكون الوحيدين بالعالم ممن يعاني مما تبثه محطات التلفزة.. وهذا زمن المال المتحكم في الاخلاق والدين والتربية وكل شيء. تحياتي

Leave a Reply

Your email address will not be published.Please enter all required information below!